أخبار الدوري | رموز الأهلي والزمالك.. الخطيب يبدأها منذ ٤٠ عامًا، وصالح سليم يفاجئ حلمي زامورا
بعد سنوات من الصراع ينتظر نادي الزمالك زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ ١٤ عاماً قادمة من مجلس إدارة النادي المنافس الشرس والدائم النادي الأهلي .
وكشف مصدر بالنادي الأهلي لموقع “أخبار الدوري” أن إدارة النادي الأحمر برئاسة محمود الخطيب ترحب بزيارة نادي الزمالك في ظل الحرص على إعادة العلاقات الجيدة بين الناديين بعد فوز حسين لبيب برئاسة القلعة البيضاء.
وقال هشام نصر نائب رئيس نادي الزمالك ” ننتظر عودة الكابتن محمود الخطيب من رحلة العلاج الخاصة به وإن شاء الله ينورونا ويشرفونا”.
وجاءت آخر زيارة رئيس لمجلس النادي الأهلي إلى نادي الزمالك قبل ١٤ عاماً عندما زار حسن حمدي رئيس الأحمر النادي الأبيض عام ٢٠٠٩ بعد نجاح ممدوح عباس في الانتخابات بناء على دعوة من الآخير للتعاون في بعض القضايا المشتركة.
وتبقى الزيارة الأهم هي زيارة صالح سليم رئيس النادي الأهلي إلى نادي الزمالك عام ١٩٨٠ بعدما علم برغبة محمد حسن حلمي الشهير بـ “زامورا” في زيارة مقر الأحمر لتقديم التهنئة للمايسترو بفوز برئاسة نادي القرن.
وقال الراحل عزمى مجاهد رمز نادي الزمالك وعضو مجلس إدارته في تصريحات سابقة عن هذه الواقعة “بعد فوز صالح سليم برئاسة النادي الأهلي أراد إقامة حفل في مقر النادي الأهلي لتكريمي بعد حصولي على لقب أفضل لاعب في الكرة الطائرة في مصر وإفريقيا “.
وأضاف مجاهد “رئيس نادي الزمالك في هذا الوقت الرمز محمد حسن حلمي أرسل معى رسالة شفهية إلى الراحل صالح بأنه قادم إلى مقر النادي الأهلي مع مجلسه لتهنئة المايسترو ومجلسه على الفوز بالانتخابات”.
وكشف مجاهد : كان رد صالح سليم “أنت عبيط يا بنى ده حلمى زامورا أنا اللى هروحله “.
وأجرى صالح سليم مكالمة هاتفية بمحمد حسن حلمي ليفاجئه خلالها بطلبه زيارة الزمالك وهو ما حدث بالفعل ، فعلاقة الثنائي كانت ممتازة للغاية وتعكس وجهًا استثنائيًا في علاقة القطبين.
محمود الخطيب رئيس الأهلي الحالي كانت له زيارة تاريخية للزمالك ولكن عندنا كان لاعبًا.
فقبل مباراة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ١٩٨٤، وهي بالمناسبة أول لقب للبطولة يحصده الزمالك، قام محمود الخطيب نجم الأهلي بدعم الفريق الأبيض.
كان الزمالك يمر بحالة انتصارات ضخمة، بعدما اكتسح نكانا ريد ديفلز الزامبي في إياب دور الـ ٨ الأفريقي بنتيجة ٥-١، قبل أن يفوز على المحلة بالدوري ٣-١، وبنتيجة ٥-٢ على الجزيرة الأردني في ودية أقيمت بعمان، قبل أن يخسر بثلاثية دون رد جينت تيزي أوزو الجزائري في ذهاب قبل نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري.
وتحدد لمباراة الإياب ٤ نوفمبر ١٩٨٤، لكن وزير الرياضة عبد الأحد جمال الدين، توجه لمقر مران الزمالك في ملعب حلمي زامورا، وتبعه محمود الخطيب نجم الأهلي والمنتخب.
الصحف المصرية الصادرة في تلك الفترة أكدت أن هذا المران والتدريبات اللاحقة حتى موعد المباراة شهد مؤازرة من جماهير الأهلي التي رفعت لافتات تتمنى فيه تتويج الزمالك باللقب.
وقال الخطيب في كلمة للاعبي الزمالك “واجبي كمصري أولا ولاعب كرة قدم حضور تدريب الزمالك لأكون معهم بقلبي، وأتمنى لو كانت الفرصة متاحة أمامي لألعب مع الفريق”.
وواصل “الزمالك قادر على تحقيق النصر وتعويض فارق الهدفين بالروح القتالية العالية والحماس مع الاتزان والثقة، وأتمنى رؤية ستاد القاهرة لا موضع لقدم في مدرجاته، بجمهور الكرة المصري الواعي من كل الأندية، للوقوف خلف جمهور الزمالك”.
واستمر دعم الأهلي عن طريق إدارييه، حيث قام محمود محرم مدير عام النادي وعزيز مبروك الإداري، وسمير عدلي من العلاقات العامة، بزيارة آخر مران للفريق قبل مباراة إياب النهائي.
كانت انتخابات الأهلي تجرى يوم المباراة النهائية، وفاز صالح سليم برئاسة الأهلي ب ٢٤٥٣ صوتا مقابل ١١٦٢ صوتا للفريق مرتجي، ليذهب في اليوم التالي لتسلم النادي واصطحاب وكيليه في أول مهمة رسمية إلى نادي الزمالك في زيارة ثانية.
علاقة الأهلي مع الزمالك التي توترت بشكل غير مسبوق في العقد الأخير وتحديًدا بعد سيطرة مرتضى منصور على مجلس الأبيض سبقها علاقة أكثر من جيدة بين ممدوح عباس آخر رئيس قبل مرتضى وحسن حمدي الرئيس الأسبق للأحمر.
علاقة الأهلي مع الزمالك تحسنت أيضًا بصورة ملحوظة عام ٢٠٠٥ في أعقاب رحيل مرتضى منصور عن رئاسة الأبيض ووصول مرسي عطا الله لرئاسة النادي الأبيض.
وأبرم الرئيسان ، حسن حمدي رئيس وكالة الأهرام للإعلان ومرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة نفس المؤسسة بروتوكولًا للتعاون ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام تعاقدات كل طرف وانتهاج سياسة عدم المزايدة في أسعار اللاعبين.