أخبار الدوري | عندما أرسى صالح سليم مبادىء الأهلي في قضية هروب إبراهيم سعيد
“الكل يتكلم عن أشياء كثيرة ومنها قطع رقبته، أنا لا اريد قطع رقبة أحد، أريد فقط أن ترسى المبادىء الصحيحة ، وسوف أناقش الموضوع مع ناس هدفهم مصلحة الأهلي لنصل إلى القرار النهائي ، وما أود قوله أن الأهلي يريد اللاعب الذي يريده ولا يريد اللاعب الذي لا يريده ” هكذا تحدث صالح سليم في الـ ١٦ من مارس ٢٠٠١ في مؤتمر صحفي لتوضيح رأي النادي الأهلي في هروب إبراهيم سعيد.
يملك النادي الأهلي عادات وتقاليد في التعامل مع مثل هذه الأمور ظلت ثابتة حتى الآن ، النادي لا يضع المقصلة في مواجهة جميع الأخطاء ويناقش الأمور ليخرج إلى القرار الصحيح ويمنح الفرصة بل ويتسامح في حالة الاعتراف بالخطأ ويعذر صغار السن وقليلي الخبرة وهو ماحدث مع إبراهيم سعيد قبل ٢٢ عامًا.
هروب
في يوم الـ ٢٥ من فبراير عام ٢٠٠١ فأجا إبراهيم سعيد – الذي كان يبلغ من العمر ٢١ عامًا في هذا الوقت – الجميع وهرب إلى بليجكا قبل أسبوعًا من مباراة القمة التي أقيمت في الـ ٢ من مارس لنفس العام لينتقل إلى جنت البلجيكي لمده ٣ شهور مقابل ١٠٠ الف دولار بعد مساعدة أحمد حسام “ميدو”.
هجوم
هاجم إبراهيم سعيد مسئولو النادي الأهلي بعد هروبه وأدعى أن عقده مزورًا مع النادي وأنه تعرض لمعاملة غير لائقة وصلت لتهديده – على حد قوله – بالضرب من مختار مختار المدرب العام في جهاز الألماني هانز ديكسي في هذا الوقت مشيرًا إلى أنه لا يتقاضى أموالًا وواصفًا ما يواجهه في النادي بـ “الجحيم”.
رد النادي الأهلي كان في مؤتمر الـ ١٦ من مارس ونقلته صحيفة “الأهرام ” فبعد الشكاوي التي تقدم بها الأحمر إلى الاتحاد المصري والدولي والبلجيكي والإقرار بصحة تعاقده ثم اعتذار نادي جينت خرج صالح سليم يتحدث في مؤتمر صحفي أعلن فيه الحقائق .
وقال صالح سليم إن القرار متروكًا للنادي وأن مسألة هروب لاعب من النادي الأهلي لن يتركه مشيرًا إلى أن مسألة الولاء والانتماء للفانلة الحمراء والنادي توفي ولا رجعة له حيث إن المسألة اليوم مادية بحتة.
تحقيق واعتذار
عادل إبراهيم سعيد في نهاية مارس ٢٠٠١ عاد إبراهيم سعيد إلى القاهرة وقدم اعتذارً للنادي الأهلي وجماهير عن ما قام به ليخضع إلى التحقيق بواسطة المستشارين سعيد سيدهم وسامي زين الدين وينفي تصريحاته ثم يتقدم بإعتذار رسمي مكتوب للجماهير وللنادي ويطالب بتجديد عقدة وامتثاله لأي عقوبة توقع عليه.
وقرر جهاز الكرة بالنادي الأهلي برئاسه الراحل طارق سليم في الثالث من أبريل إيقاف اللاعب لمدة 6 أشهر تبدأ منذ تاريخ هروبه لبلجيكا وتنتهي في الـ ٢٤ من أغسطس عام ٢٠٠١ وعرض أمر بيعه علي مجلس الادارة للبت فيه مع تدريبه بشكل انفرادي مع أحد مدربي النادي مع حصوله على حقوقه المالية الشهرية.
تجديد
وتدخل نادي الزمالك ولأول مرة في تاريخ الناديين أرسل النادي الأبيض برئاسة كمال درويش عرضًا للنادي الأهلي قيمته ٣٠٠ ألف جنيه (نحو ٩٠ ألف دولار) للتعاقد مع إبراهيم سعيد الذي كان ينتهي عقده بعد نحو شهر من نهاية إيقافه ولكن النادي الأهلي أسدال الستار على الأزمة ونجح في تجديد عقده في الثاني من أكتوبر عام ٢٠٠٢ .
ووفقا لإبراهيم سعيد فقد وجه له صالح سليم رسالة عقب تجديده قال فيها ” أحنا بنحبك وأنت ابن النادي ، صالح الجمهور”.
وعاد إبراهيم سعيد للمشاركة مع النادي الأهلي في الجولة قبل الأخيرة لبطولة أفريقيا حيث شارك في مباراة بترو أتلتيكو التي خسرها الأهلي ٢-٤ ثم سجل هدف الفوز والصعود لدور نصف النهائي بالفوز على شباب بلوزداد في الجزائر.
وتحققت نبوءة صالح سليم لإبراهيم سعيد بعد رحيله المايسترو حيث تصاعدت الأزمة بين النادي والمدافع الذي غرم نصف مليون جنيه كعقوبات ثم في النهاية غرمته المحكمة الرياضية مليون ونصف المليون جنيه وأوقفته ٦ أشهر بسبب رفض جميع العروض المقدمة له وتسببه في خسائر مالية لنادي ليرحل في مطلع موسم ٢٠٠٤ -٢٠٠٥ لنادي الزمالك في صفقة انتقال حر وكلنه لم يشارك إلا بعد تنفيذ العقوبة.
وبعد ١٩ عام اعتذر إبراهيم سعيد لجماهير النادي الأهلي في يناير الماضي على رحيله من النادي مؤكدًا أنه لم يريد الرحيل بهذه الطريقة .