أخبار الدوري | فيفا تحتفل بذكرى ميلاد المعلم حسن شحاتة
تحل اليوم ذكرى ميلاد «صانع السعادة» لكرة القدم المصرية عبر تاريخها الطويل أنه المعلم حسن شحاته والذي جعل من منتخب مصر حديث العالم وهو الفريق الذي يضم عناصر من اللاعبين المحليين باستثناء لاعب أو أثنين واستطاعوا أن يهزموا منتخب الأزوري الإيطالي بطل العالم ويحقق نتائج أكثر من رائعة مع منتخبات من التصنيف الأول عالميا.
كتب حساب «فيفا» تدوينة على موقع «تويتر» بخصوص مدرب منتخب مصر السابق حسن شحاتة قائلا : «يحتفل حسن شحاتة اليوم بعيد ميلاده الـ ٧٦ مدرب الجيل الذهبي لمُنتخب مصر، الذي فاز بثلاثة ألقاب لكأس أمم أفريقيا على التوالي».
يوم عيد ميلاد حسن شحاتة هو يوم رائع لتذكر احتفاله المميز هذا 🥳🎊
المُدرب المصري قاد الفراعنة للفوز على إيطاليا بهدف نظيف في كأس القارات FIFA جنوب إفريقيا 2009 🇪🇬🇮🇹@EFA
— كأس العالم FIFA 🏆 (@fifaworldcup_ar) June 19, 2023
واحتفل الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعيد ميلاد حسن شحاتة، نجم نادي الزمالك السابق، المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، الموافق اليوم التاسع عشر من شهر يونيو.
إنتصارات حسن شحاتة مع منتخب مصر:
أستطاع حسن شحاتة قيادة الفريق المصرى للتاهل إلى كأس القارات للمرة الثانية، في تاريخ المنتخب الوطني، وكان ذلك عام ٢٠٠٩، وقدم حينها منخب مصر مباراة تاريخية أمام البرازيل،بفارق خسارة بسيطة ، حيث كانت النتيجة ٤-٣، قبل أن يكتب التاريخ ويحقق الفوز على المنتخب الإيطالي، بطل العالم، بهدف نظيف.
وقاد حسن شحاتة الفراعنة لحصد بطولات كأس أمم أفريقيا في ٣ نسخ متتالية أعوام ٢٠٠٦، ٢٠٠٨ و ٢٠١٠ على التوالي،محققا بذلك إنجاز تاريخين حتى اصبح من أهم المدربين في تاريخ الكرة المصرية.
البداية كانت في احدي المباريات التجريبية للمنتخب القومي مع منتخب البحيرة الذي كان بلعب له حسن شحاته لفت نظر محمد حسن حلمي المدير الفني للفريق القومي وقت ذالك والذي عرض عليه الانضمام للزمالك وهو ما تم, ونجح في أول مباراة له مع نادي الزمالك، والتي أقيمت في نوفمبر ١٩٦٦، ونجح في إحراز ٣ أهداف ليفوز الزمالك ٤-٠.
وبعد اندلاع حرب ١٩٦٧، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم شحاتة لنادي كاظمة الكويتي. حقق عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا ١٩٧٠ وبذلك يعد شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية، كما جرى تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.
عاد شحاتة لمصر في عام ١٩٧١ ليستكمل مسيرته مع الزمالك, وخلال وجوده لاعبا بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري في موسم ١٩٧٧–١٩٧٨، وكأس مصر مواسم ١٩٧٤-١٩٧٥ و ١٩٧٦-١٩٧٧ و ١٩٧٨-١٩٧٩. وتمكن من إحراز ٧٧ هدفا في الدوري المصري، وخمسة أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا.
وكان شحاتة قد اشتهر بالهدف الذي أحرزه في إحدى مباريات الزمالك والأهلي والذي تم إلغاؤه ليكون أغرب هدف يلغى للاعب بداعي تسلل، واعتادت الجماهير الزمالكاوية ترديد هتاف «حسن شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما سجل هدفا، وقرر حسن شحاتة الاعتزال في عام ١٩٨٣.
رحلة التدريب:
عمل شحاتة في مجال تدريب فور اعتزاله اللعب، وكانت البداية مع ناشئي الزمالك دون ١٩ سنة، ثم اتجه لتدريب نادي الوصل الإماراتي في عام ١٩٨٦ ثم المريخ المصري والشرطة العماني والاتحاد السكندري.
بدايته مع النجاح في مجال التدريب :
نجح في قيادة ثلاثة أندية مصرية (هي أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس) للصعود للدوري الممتاز من الدرجة الأدنى في الفترة ما بين ١٩٩٦ وإلى ٢٠٠٠.
كما قاد منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام ٢٠٠٣ المقامة ببوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أبلى المنتخب بلاء جيدا في كأس العالم إذ نجح في الصعود إلى دور الستة عشر بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته، وكان الفريق قد حقق فوزا لافتا على نظيره الإنكليزي بهدف نظيف أحرزه عماد متعب.
وفي دور الستة عشر، تعرض الفريق لخسارة على يد نظيره الأرجنتيني في الوقت الإضافي بعد تعادل ١-١ في وقت المباراة الأصلي، وبهذا أسدل الستار على مشاركة المنتخب بالبطولة.
ثم قاد حسن شحاتة نادي المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر عام ٢٠٠٤ بعد فوزه على الأهلي بنتيجة ٢-١, وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة.
ثم قاد شحاتة المقاولون للتويج بكأس السوبر المصرية لعام ٢٠٠٤ للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة ٤-٢.
المعلم يصنع التاريخ :
مع منتخب مصر أصبح حسن شحاتة أول مدرب يحرز البطولة ثلاث مرات متتالية، بداية من ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١٠، وبات المنتخب المصري أول فريق يتوج باللقب الأفريقي ثلاث مرات على التوالي في تاريخ المسابقة.
ونتيجة لتتويجه الإفريقي، قفز المنتخب المصري إلى المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر فبراير ٢٠١٠، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقي في التاريخ بعدما احتل منتخب نيجيريا الذهبي المركز الخامس عام ١٩٩٤ ثم تقدم المنتخب المصري للمركز التاسع في تصنيف شهر يوليو ٢٠١٠.